سورة محمد - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
{المجاهدين} {الصابرين} {نَبْلُوَاْ}
(31)- أمَرَ اللهُ تَعَالى العِبَادَ بالإِيمَانِ وَبالجِهَادِ، وَبالأخْذِ بِمَا أمَرَهُمْ بِهِ، وَبالانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ، لِيَخْتَبِرَهُمْ وَيَكْشِفَ حَقِيقَتَهُم، فَيَظْهَرَ المُجَاهِدُونَ، الصَّابِرُونَ، وَالمُؤْمِنُونَ المُخْلِصُونَ، والمُسْتَسْلِمُونَ للهِ وَأمْرِهِ وَقَدَرِهِ، وَيَظْهَرَ المُتَشَكِّكُونَ النَّاكِلُونَ عَنِ الجِهَادِ، وَعَنِ القِيَامِ بِمَا أمَرَ اللهُ بهِ.
لَنَبْلُوكُمْ- لَنْخْتَبِرنُكُمْ بِالتَّكَالِيفِ الشَّاقَّةِ.
نَبْلُو أخْبَارَكُمْ- نُظْهِرُهَا وَنَكْشِفُها.


{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
{أَعْمَالَهُمْ}
(32)- إنَّ الذِينَ كَفَرُوا باللهِ، وَارتَدُّوا عَنِ الإِسْلام وَخَالَفُوا الرَّسُولَ، وَوَقَفُوا في وَجْهِ الحَقِّ أنْ يَبْلغَ النَّاسَ، وَصَدُّوا النَّاسَ عنِ الدُّخُولِ في الإِسْلامِ بالقُّوَّةِ وبِالمَالِ وَبالخِدَاعِ، وَشَاقُّوا الرَّسُولَ بِمُحَارَبتِهِ في حَيَاتِهِ، وَبِمُحَارَبةِ دِينِهِ أَوْ شَرِيعَتِهِ بَعْدَ مَماتِهِ.
إنَّ الذِينَ يُقْدِمُونَ عَلَى شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ، بَعْدَ أنْ تَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُ هُوَ الحَقُّ، فَإنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيئاً، لأنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، وَنَاصِرُ رَسُولِهِ وَمُظْهِرُ دِينِهِ عَلَى الدِّينِ كُلِّه، وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ، وَسَيُحْبِطُ اللهُ أعْمَالَهَم، فَتَنْتَهِي إلى الخَيْبَةِ والدَّمَارِ.


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)}
{ياأيها} {آمنوا} {أَعْمَالَكُمْ}
(33)- يَأمُرُ اللهُ تَعَالى المُؤْمِنينَ بإطِاعَةِ اللهِ، وَإطَاعَةِ رَسُولِهِ فِيما يأمُرانِهِمْ بِهِ، وَفيما يَنْهَيانِهِمْ عَنْهُ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ إبْطَالِ أَعْمَالِهِم الحَسَنةِ، بارِتكَابِ المَعَاصِي، وَفِعْلِ الكَبَائِرِ والنِّفَاقِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأعْمَالِ التي تُبْطِلُ الحَسَناتِ وَتُذْهِبُها.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13